نصائح حول 7 أفضل أنواع التمر لمرضى السكري

يواجه الكثيرون صعوبة في اختيار أفضل أنواع التمر لمرضى السكري، نظراً لطبيعة التمر الغنية بالسكر، مما يجعل من الصعب تحديد الأنواع الأكثر ملاءمة. فنقدم لك نصائح حول 7 أفضل أنواع التمر لمرضى السكري، لاختيار التمر المناسب, فالتمر ليس مجرد حلوى، بل هو غذاء كامل يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. وبالرغم من أن بعض أنواع التمر قد تكون أكثر ملاءمة لمرضى السكري من غيرها، فبإمكان مرضى السكري الاستمتاع بطعم التمر اللذيذ، مع الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، مما يمنحهم حياة أكثر صحة وسعادة.


كيفية اختيار التمر الخاص بمرضى السكري

عالم التمر عالم واسع، حيث يضم أكثر من 2000 نوع من التمر في العالم، ولكل نوع خصائصه الفريدة. ومع أن معظم أنواع التمر غنية بالسكر، إلا أن بعض الأنواع مثل الخلاص تحتوي على نسبة سكر أقل وتوفر كمية جيدة من الألياف. فمثلاً التمر السكري يحتوي على نسبة سكر أعلى من غيره، بينما البعض الآخر، كالتمر الخلاص، يحتوي على نسبة أقل. لذلك، يجب على مرضى السكري اختيار أنواع التمر بعناية والانتباه إلى الكميات المتناولة.


هل التمر صديق أم عدو لمرضى السكري؟ 

الحقيقة هي أن التمر، بفضل تركيبته الغذائية الغنية بالألياف التي تبطئ من عملية امتصاص السكر في الدم والمعادن، يمكن أن يكون حليفاً قوياً لصحة مرضى السكري. فالألياف الموجودة فيه تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، بينما المعادن مثل المغنيسيوم الذي يحمي الجسم من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والبوتاسيوم تدعم وظائف الجسم المختلفة. كما أنه يعمل على تحسين التمثيل الغذائي بالجسم من خلال زيادة مضادات الأكسدة. علاوةً على ذلك يعمل على تزويد الجسم بالاستروجين النباتي الذي يتحكم بمعدل السكر في الدم. لكن ليس كل أنواع التمر متساوية من حيث تأثيرها على مستوى السكر في الدم. بعض الأنواع، مثل الخلاص والدباس، تتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أنها ترفع مستوى السكر في الدم بشكل تدريجي وببطء. بالإضافة إلى ذلك، هذه الأنواع غنية بالألياف والمعادن التي تدعم صحة مرضى السكري. لذا، يمكن لمرضى السكري اختيار هذه الأنواع والاستمتاع بفوائدها الصحية دون القلق بشأن مضاعفات مرض السكري.


ما هو أفضل تمر لمرضى السكري

أفضل أنواع التمر التي ينصح بها لمرضى السكري هي تلك التي تتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من التمر مع الحفاظ على مستوى السكر ثابتاً مثل تمر الخلاص، الدباس والذي يعد كبير الحجم، معتدل الحلاوة، ويأتي سبب أهمية المؤشر الجلايسيمي: المؤشر الجلايسيمي هو مقياس لمدى سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول طعام معين.

  • تمر البرجي: يتميز بشكله الدائري ولونه الأصفر ويعد ذو قيمة غذائية كبيرة لاحتوائه على الألياف ومضادات الأكسدة التي تقلل من مقاومة الأنسولين بالإضافة لأهميته في عملية الهضم، ويعد مناسباً لمرضى السكري لأن سعرات الحبة الواحدة هي 21 كالورى.
  • تمر الخضري: يمتاز بكبر حجم حبته وتحمله لدرجات الحرارة المرتفعة، حلاوته معتدلة، فعال جداً لصحة الجهاز الهضمي ويستخدم من أجل فقر الدم، وهو ملائم لمرضى السكري لاحتواء الحبة الواحدة على 36 كالورى من السعرات الحرارية.
  • تمر الخلاص: يعزز من مناعة الجسم والسبب أنه غني بالألياف والمعادن، كما أنه مفيد جداً للذاكرة والتركيز والنشاط البدني، وتحتوي الحبة الواحدة منه على 30 كالورى من السعرات الحرارية فهو ملائم لمرضى السكري.
  • تمر الصفاوي: يتميز بأنه مفيد جداً للمعدة والأمعاء والسبب أنه يمتلك نسبة عالية من المعادن والألياف، كما أنه مناسب ومرضي لجميع مرضى السكري والسبب امتلاك الحبة الواحدة منه 30 كالورى.
  • تمر الصفري: حجم حبته كبير ويساعد في تخفيف آلام التهابات المفاصل والسبب هو امتلاكه خصائص مضادة للالتهاب، ويعد مرضي لمرضى السكري لأن سعرات الحبة منه هي 39 كالورى.
  • تمر العجوة: يعزز من حركة الأمعاء وذلك بفضل غناه بالألياف ومضادات الأكسدة، ومناسب جداً لمرضى السكري لأن الحبة الواحدة تحتوي على سعرات حرارية 27 كالورى.
  • تمر عنبرة: يحمي القلب والشرايين، والسبب يعود إلى أنه مصدراً هاماً للبوتاسيوم والمغنسيوم، كما أنه يخفف من الكوليسترول الضار في الجسم وهو مناسب لمرضى السكري لاحتوائه على 39 من السعرات الحرارية في الحبة الواحدة.


ما هي التمور غير المناسبة لمرضى السكري؟

  • تمر السكري: يوجد فيه نسبة سكر عالية، يستخدم لعلاج فقر الدم فهو يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم. وتحتوي الحبة الواحدة على سعرات حرارية 40 كالورى، فهو غير ملائم لمرضى السكري. 
  • تمر الشيشي: يتميز بحجم حبته الكبيرة، وبحلاوته الشديدة والتي تجعل منه غير مناسب لمرضلا السكري، فسعرات الحبة الواحدة منه هي 33 كالورى.
  • تمر الصقعي: يمتلك نسبة عالية من السكر، وهو فعال جداً لتخفيف الإمساك، ويعد مفيداً للمعدة والأمعاء، لكنه غير مناسب لمرضى السكري والسبب أن الحبة الواحدة منه تحتوي على 43 كالورى من السعرات الحرارية.


كم حبة تمر مسموح لمريض السكري؟

يشيع الاعتقاد بأن التمر يرفع نسبة السكر في الدم بشكل كبير، ولكن هذه الفكرة خاطئة إلى حد كبير. فالسكر الموجود في التمر هو الفركتوز، وهو نوع من السكر يتم امتصاصه بشكل أبطأ من الجلوكوز، وبالتالي لا يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى السكر في الدم. كما أن الفركتوز لا يحفز إفراز الأنسولين بنفس قوة الجلوكوز، مما يجعل التمر خياراً مناسباً لمرضى السكري عند تناوله باعتدال. ومع ذلك، يجب الحرص على عدم الإفراط في تناوله، و لذلك، ينصح مرضى السكري بتناول 1-3 تمرات يومياً كجزء من نظام غذائي متوازن، مع الحرص على ممارسة النشاط البدني بانتظام.




هل السكر الموجود في التمر مضر؟

 يمكن لمرضى السكري الاستمتاع بطعم التمر اللذيذ، فالتمر غني بالعناصر الغذائية التي تفيد الجسم، ولكن يجب تناوله بحكمة واعتدال وعدم تناوله في صورة مفرطة. السكر الموجود في التمر يختلف عن السكر المضاف، فهو مرتبط بألياف وعناصر غذائية أخرى تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، يجب على مرضى السكري الانتباه إلى الكمية المتناولة، وتضمين التمر في نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. بهذه الطريقة، يمكن الاستمتاع بفوائد التمر دون القلق بشأن ارتفاع مستوى السكر في الدم.



اقرأ أيضاً: اقرب محل تمور من موقعي



لماذا الخلاص هو أفضل أنواع التمر لمرضى السكري؟

يفضل مرضى السكري تمر الخلاص والسبب يكمن في تركيبته السكرية الفريدة.، فإن تمر الخلاص لا يحتوي على السكروز الذي يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، بل يحتوي على نسبة أعلى من الألياف التي تساعد على التحكم في مستوى السكر. ويحتوي على 35% من جلوكوز و29% من الفركتوز، وبالتالي، فإن تمر الخلاص هو خيار صحي وآمن لمرضى السكري. ومع ذلك، يجب تناوله باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.


يمكن أن يكون حليفاً قوياً لمرضى السكري. فبفضل تركيبته الغذائية الغنية، يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة وتحسين نوعية الحياة. لذلك، لا تتردد في تضمين التمر في نظامك الغذائي، ولكن تذكر دائماً أن الاعتدال هو المفتاح. فإن اختيار أفضل أنواع التمر هو خطوة مهمة في إدارة مرض السكري، ولكنها ليست الخطوة الوحيدة. فالحفاظ على مستوى السكر في الدم يتطلب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام وإدارة الإجهاد. فبإمكانك التغيير نحو الأفضل، خطوة بخطوة.